Wednesday, January 7, 2009

في كتائب القسام



لبيك اسلام البطولة كلنا نفدي الحماة
لبيك واجعل من جماجمنا لعزك سلما
لبيك.. لبيك .. لبيك
أخفض صوت التلفاز وأستمع للكلمات المنبعثة من جهاز الكمبيوتر في الحجرة المقابلة
ما زالت تلك الكلمات تبعث في نفسي نفس التاثير الذي كانت تبعثه قديما منذ عشرة اعوام او ما يزيد
يقطع شرودي مع كلمات الاغنية الصراخ المنبعث من الحجرة نفسها
ماما...مااامااااااااا...خلي مريم تطفي الكمبيوتر مش عارفة انام من صوت الاناشيد
من بعيد اسمع صوت مريم ذات الاثني عشر ربيعا ترد بصوت اعلي...خلاص وطيته يا ماما
كعادتها ديبلوماسية وتجيد الخروج من اي موقف...لم تغلق الكمبيوتر لكنها ازالت السبب الذي قد
يتسبب باغلاقه

انظر للساعة امامي ...العاشرة ...حان الوقت
اناديها : مريم الساعة 10 كفاية كمبيوتر ...ميعاد النوم جه ...يللا حصلي اختك
تبدأ في التذمر ..اسمعها من بعيد تقول يا ماما بكرة اجازة وانا خلصت الواجب
اصر بأن تغلق الجهاز ولتكمل ما تفعله غدا ...ارددها كقاعدة لاتناقش :ميعاد النوم جه ...الموضوع انتهي
تستجيب علي مضض ...تغلق الجهاز ...واسمعها من بعيد تكمل موجهة الكلام لاختها :ماشي لما تبقي انتي اللي قاعدة هانادي علي ماما واخليها تطفيهولك
ابتسم في قرارة نفسي حين اتذكر كيف تكرر هذه الكلمة دائما دون ان تفعلها ولو لمرة
يتكرر صوتها مرة ثالثة ...لكن بصوت اعلي هذه المرة :يا عمااااااااار ...خالد مستخبي هنا...وتكمل موجهة كلامها لاخيها الصغير :اهو عرف مكانك اطلع يللا من اوضتنا عشان ننام ...روح استخبي منه في اوضتكم ولا في اي مكان تاني

اري الصغير يخرج غاضبا من الغرفة ..يتمتم :وانا ذنبي ايه ان حبيبة نرفزتها ...بتقول علي مكاني ليه
هنا اقرر التدخل ..كي لا ينتهي الامر ب(زعل حد من التاني )اغلق التلفاز واترك الريموت
وارفع صوتي بالنداااء :جندي مجند خالد ...جندي مجند عمار ...يللا اجمع عندي بسرعه والا حدوتة النهاردة مفيش
يجريان نحوي سريعا يعلوا نداءهما :لااااااااا

احمل عمار علي كتفي ...وامسك بيد خالد ....
ها عايزين ايه في حدوتة النهاردة ؟..مين عليه الدور يختار -
يسارع خالد بالرد : ماما هوه ينفع تعيدي حدوتة امبارح تاني
طب استأذن اخوك ...هوه دوره انه يختار قصة النهاردة -
يوجه الي اخيه السؤال : ينفع يا عمار انا اللي اختار
تنتفخ اوداج الصغير ذو الاربع اعوام وهو ينظر لاخيه الاكبر الذي يقف منتظرا منه الاذن ثم يجيب
بالايجاب :ماشي ...بس بكرة انا اللي عليا الدور

يكمل خالد : طب يا ماما احكيلنا تاني قصة سيدنا خالد

الصمت يغلف المكان سوي من صوتي وانا احكي ..اتنقل ما بين صور حياته المختلفة...امثل للصغار المشاهد ...انقلهم لعالم اخر مختلف عن عالمنا.. استرسل في الحكاية .. يقاطعني صغيري خالد :ماما هوه انا لما اكبر هابقي قائد جيش زي سيدنا خالد واروح احرر فلسطين
يكمل اخوه :ايوة وناخد الفلوس اللي في حصالة فلسطين اللي بابا جابهالنا ونسافر بيها ونشتري بيها البندقية اللي هنحارب بيها اليهود
يقاطعه خالد : انا بس اللي هاروح ...انت لسه صغير
اتدخل قائلة : مش هتاخد اخوك ليه مش عايزه ياخد ثواب زيك لما يروح يجاهد ويحارب اليهود
لا عايزه بس هوه صغير -
لا ساعتها هيكون كبر زي ما انت هتكون كبرت -
طيب ماشي هاخده بس يسمع كلامي هناك عشان انا هاكون الكبير برضة وهابقي القائد بتاعه -
ابتسم وانا اراه يرسم تفاصيل الحلم...احلم مثله بهذا اليوم
.........
.........
.........
.........

يوقظني من حلمي صوت الموبايل يرن
اعود للواقع فاجدني ما زلت امام التلفاز اتابع اخبار الحرب في غزة.. ومازال الريموت بيدي ...وبجانبي امي واختي
مازال الموبايل يرن بنغمته الجديدة التي اضفتها له بالامس فقط... ادندن مع النغمة

باحلم اكون عياش

باحلم اكون عزام

باحلم بابن شهيد

في كتائب القسام

ربما لم استطع ان اكون كيحيي عياش او اكون كالشهيد عبد الله عزام....لكن ربما استطعت يوما ما ان اجعل من
ابني مجاهدا في كتائب القسام

كم اتمني ذلك

13 comments:

Anonymous said...

نفسى اعرف ازاى كل حكام العرب بيحطو دمغهم على المخده وينامو و هما مشركين فى قتل كل الى ماتو ازاى ضمرهم مرتاح وقدرين يعيشو و هما بيسعدو اعدائنا واعداء دينا يعملو فى غزه كده
نفسى اعرف الناس دى بتفكر ازاى ولا نوعهم ايه نفسى اشوفهم بجد و اعرف هما زينا ولا جنس تانى
ربنا يرحك كل المسلمين الى فى غزه و يصبرهم ويقويهم يارب و يقدرو انهم يعملو فى اسرائيل زى الى بيعملو فيهم دلوقتى ياااااااارب
موضوع جميل اوى اوى يا مروه و انا مش عرفه ليه كنت حسه انك نزلتى حاجه و الله قمت افتح المدونه بتعتك و انا عندى احساس قوى انك نزلتى حاجه و طلع فعلا و يارب تنزلى قريب موضوع انتصار المقاومه فى فلسطين ياااااارب

Anonymous said...

كنت اتمنى لو لم تنهى الموضوع
واظل أقرا حتى الصباح
حتى الشروق
حتى اراهم بجوارك يلعبون
حتى ارى اولادك ساروا ابطال

كما كنتى
اخت
وصديقة
ومدونة
ومناضله
وزميله
وانسانه
عزيزة
ستكونين أماً عظيمة باذن الله
لن تأتى لنا بـ اطفال صغار
بل
بـ ابطال ثوار

Anonymous said...

انا كمان اول مابقعد دلوقتي مع نفسي اكتر حاجة مسيطرة علي هو احنا ممكن نجيب اولاد للدين ده زي الرجالة اللي احنا شايفينهم هناك دول وبنات تكون في قوة البنات اللي هناك طيب هو انا علشان ربنا يرزقني بناس كده حربيهم ازاي وانا اصلا مش كده مش عارفة يامروة بس اكتر حاجة مخوفاني لااكون عياش ولاحد من ولادي انا مش محبطة بس بقول اللي خايفة منه لكن نفسي اربي نفسي علشان اعرف اربيهم علي كده ونفسي اتزوج من واحد عاوز انه يبقي اب لشهيد ادعي يامروة ان احنا ساعتها نقدمهم فعلا لربنا ومانبخلش بيهم علي الدين ده يااااااااااااااارب

Anonymous said...

حاجة تانية يامروة نسيت اقولها نفسي نراجع تاني مع نفسنا ان القضية مش فلسطين لكن دين دين لازم ننشره في الرض وقبل كده لازم نسكنه جوانة لازم يبقي هوانا اللي بنتنفسه لازم يبقي الحاجة اللي بتشبعنا وبتقر عنينا نفسي لما تيجي تجكي لولادك يامروة تقوللهم ان سيدنا خالد مابقاش قائد للمسلمين الا لما بقت القضية عنده بس دين ساب كل حاجة وبقي جندي بيتشال وبيتحط في اي حته في اي وقت علشان دينه كان قائد قبل الاسلام وبقي جندي في الاسلام علشان كده كان سيف الله لانه هو كل الصالحين همهم بس كتاب الله قوللهم انهم علشان يكونو سيف الله في الارض لازم يمسكو وينشرو كتاب الله في الارض انا اسف علي التطويل بس نفسي اقول لعيالنا حاجات كتير قبل مايجو لحسن انسي لما يجو اصل اكيد ساعتها غزة حتبقي قضية عادية زيها زي فلسطين والعراق مش حاجة جديدة زي دلوقتي يعني حنبقي اتعودنا عليها زي ماتعودنا علي اللي كلعنا احنا عليه بس ياخوفي انسي اقولهم الكلام ده يااااااااااااااااااه ممكن ده يحصل بالله عليكو ابقو فكروني يوم الفرح والخطوبة والولادة وكل يوم ان نويت اتوج علشان اجيب عياش واني ابقي ام الشهيد مدام مش عارفة ابقي شهيد

FadFadA said...

يومَ ميلادي

تَعَلَّقْتُ بأجراسِ البُكاءْ

فأفاقَتْ حُزَمُ الوردِ , على صوتي ،

وفَزَّتْ في ظَلامِ البيتِ أسرابُ الضِياءْ

وتداعى الأصدقاءْ

يَتَقَصَّوْنَ الخَبَرْ

ثُمّ لـَمَّا عَلِموا أنّي ذَكَرْ

أجهشوا .. بالضحكِ ,

قالوا لأبي ساعةَ تقديمِ التهاني :

يا لَـهَا من كبرياءْ

صوتُهُ جاوزَ أعنانَ السَماءْ

عَظَّمَ اللهُ لكَ الأجْرَ

على قَدْرِ البلاءْ !

قصيدة لمطر

محمد

حالم said...

هكذا !!!.
حلمى يشبه حلمك ولكنى أرجو أن يتحقق قريبا دون انتظار أن يحققه ابنائي
اللهم اجعلنا فى جيش تحرير مقدساتك نعمل لنصرة دينك

Anonymous said...

مش عارف ليه للمرة الاولي لقرأتي للموضوع حسيت انه مش حلم وانك بتحكي حاجة حصلت فعلا مش مجرد حلم
قد كده الواحد لما بيؤمن بقضية وبيعشها مجرد كلامه عنها بتحس انها مش مجرد حلم

قد كدة جميل اننا نعيش القضية كده تبقي جزء من تفكيرنا من تصورنا للمستقبل من تخطيطنا لاولادنا

الموضوع جميل اوي علي فكرة وان كان هادي اوي بالنسبة للاحداث واقصد بهادي انه لمس جانب انساني بحت

وعلي فكرة اسماء الاولاد جميلة اوي ( خالد - عمار - حبيبة - مريم)

حلم الحرية said...

Anonymous said...

ربما ينامون فقط ولا تزعجهم ضمائرهم ...فقط لانهم ما عادت لهم ضمائر فقد ماتت منذ زمن سحيق

حلم الحرية said...

Anonymous said...

اللهم اميييييييين

بجد تعليقك عجبني اووووي
انا عرفتك طبعا فهاروح اشكرك عالخاص
سلام مؤقت

حلم الحرية said...

مها بحالها هناااا
يا مرحيا يا مرحبا
يادي النور يادي النور
متتخيليش فرحتي بالتعليق ده اد ايه
ومتقلقيش يا ستي هافضل افكرك كل لحظة لغاية ما تزهقي

ربنا يرزقك ما تتمنيه
ونري ابنك شهيد يوما ما

حلم الحرية said...

FadFadA ...

قالوا لأبي ساعةَ تقديمِ التهاني :

يا لَـهَا من كبرياءْ

صوتُهُ جاوزَ أعنانَ السَماءْ

عَظَّمَ اللهُ لكَ الأجْرَ

على قَدْرِ البلاءْ !

ــــــــــــ

فقط في زمننا هذا يعدو ذاك الامر بلاء
ما احبه من بلاء ..ان تحقق

حلم الحرية said...

حالم ...
اللهم اجعلنا فى جيش تحرير مقدساتك نعمل لنصرة دينك

اللهم امييييييييين
ربنا يرزقك تحقيق الحلم لك ولابنائك من بعدك

حلم الحرية said...

Anonymous...

فعلا هو بالنسبة لي ليس مجرد حلم
شكرا علي المرور والتعليق