Thursday, January 22, 2009

خدعونا فقالوا




حين كنا صغارا خدعونا فقالوا .. أن الزيت لا يختلط بالماء

وحين كبرنا اكتشفنا ...ان الزيت قد يختلط بالماء اذا تعرض لبعض العوامل الخارجية

لماذا لم يقولوا لنا ذلك اذن :(




سامحهم الله

Wednesday, January 7, 2009

في كتائب القسام



لبيك اسلام البطولة كلنا نفدي الحماة
لبيك واجعل من جماجمنا لعزك سلما
لبيك.. لبيك .. لبيك
أخفض صوت التلفاز وأستمع للكلمات المنبعثة من جهاز الكمبيوتر في الحجرة المقابلة
ما زالت تلك الكلمات تبعث في نفسي نفس التاثير الذي كانت تبعثه قديما منذ عشرة اعوام او ما يزيد
يقطع شرودي مع كلمات الاغنية الصراخ المنبعث من الحجرة نفسها
ماما...مااامااااااااا...خلي مريم تطفي الكمبيوتر مش عارفة انام من صوت الاناشيد
من بعيد اسمع صوت مريم ذات الاثني عشر ربيعا ترد بصوت اعلي...خلاص وطيته يا ماما
كعادتها ديبلوماسية وتجيد الخروج من اي موقف...لم تغلق الكمبيوتر لكنها ازالت السبب الذي قد
يتسبب باغلاقه

انظر للساعة امامي ...العاشرة ...حان الوقت
اناديها : مريم الساعة 10 كفاية كمبيوتر ...ميعاد النوم جه ...يللا حصلي اختك
تبدأ في التذمر ..اسمعها من بعيد تقول يا ماما بكرة اجازة وانا خلصت الواجب
اصر بأن تغلق الجهاز ولتكمل ما تفعله غدا ...ارددها كقاعدة لاتناقش :ميعاد النوم جه ...الموضوع انتهي
تستجيب علي مضض ...تغلق الجهاز ...واسمعها من بعيد تكمل موجهة الكلام لاختها :ماشي لما تبقي انتي اللي قاعدة هانادي علي ماما واخليها تطفيهولك
ابتسم في قرارة نفسي حين اتذكر كيف تكرر هذه الكلمة دائما دون ان تفعلها ولو لمرة
يتكرر صوتها مرة ثالثة ...لكن بصوت اعلي هذه المرة :يا عمااااااااار ...خالد مستخبي هنا...وتكمل موجهة كلامها لاخيها الصغير :اهو عرف مكانك اطلع يللا من اوضتنا عشان ننام ...روح استخبي منه في اوضتكم ولا في اي مكان تاني

اري الصغير يخرج غاضبا من الغرفة ..يتمتم :وانا ذنبي ايه ان حبيبة نرفزتها ...بتقول علي مكاني ليه
هنا اقرر التدخل ..كي لا ينتهي الامر ب(زعل حد من التاني )اغلق التلفاز واترك الريموت
وارفع صوتي بالنداااء :جندي مجند خالد ...جندي مجند عمار ...يللا اجمع عندي بسرعه والا حدوتة النهاردة مفيش
يجريان نحوي سريعا يعلوا نداءهما :لااااااااا

احمل عمار علي كتفي ...وامسك بيد خالد ....
ها عايزين ايه في حدوتة النهاردة ؟..مين عليه الدور يختار -
يسارع خالد بالرد : ماما هوه ينفع تعيدي حدوتة امبارح تاني
طب استأذن اخوك ...هوه دوره انه يختار قصة النهاردة -
يوجه الي اخيه السؤال : ينفع يا عمار انا اللي اختار
تنتفخ اوداج الصغير ذو الاربع اعوام وهو ينظر لاخيه الاكبر الذي يقف منتظرا منه الاذن ثم يجيب
بالايجاب :ماشي ...بس بكرة انا اللي عليا الدور

يكمل خالد : طب يا ماما احكيلنا تاني قصة سيدنا خالد

الصمت يغلف المكان سوي من صوتي وانا احكي ..اتنقل ما بين صور حياته المختلفة...امثل للصغار المشاهد ...انقلهم لعالم اخر مختلف عن عالمنا.. استرسل في الحكاية .. يقاطعني صغيري خالد :ماما هوه انا لما اكبر هابقي قائد جيش زي سيدنا خالد واروح احرر فلسطين
يكمل اخوه :ايوة وناخد الفلوس اللي في حصالة فلسطين اللي بابا جابهالنا ونسافر بيها ونشتري بيها البندقية اللي هنحارب بيها اليهود
يقاطعه خالد : انا بس اللي هاروح ...انت لسه صغير
اتدخل قائلة : مش هتاخد اخوك ليه مش عايزه ياخد ثواب زيك لما يروح يجاهد ويحارب اليهود
لا عايزه بس هوه صغير -
لا ساعتها هيكون كبر زي ما انت هتكون كبرت -
طيب ماشي هاخده بس يسمع كلامي هناك عشان انا هاكون الكبير برضة وهابقي القائد بتاعه -
ابتسم وانا اراه يرسم تفاصيل الحلم...احلم مثله بهذا اليوم
.........
.........
.........
.........

يوقظني من حلمي صوت الموبايل يرن
اعود للواقع فاجدني ما زلت امام التلفاز اتابع اخبار الحرب في غزة.. ومازال الريموت بيدي ...وبجانبي امي واختي
مازال الموبايل يرن بنغمته الجديدة التي اضفتها له بالامس فقط... ادندن مع النغمة

باحلم اكون عياش

باحلم اكون عزام

باحلم بابن شهيد

في كتائب القسام

ربما لم استطع ان اكون كيحيي عياش او اكون كالشهيد عبد الله عزام....لكن ربما استطعت يوما ما ان اجعل من
ابني مجاهدا في كتائب القسام

كم اتمني ذلك