Wednesday, October 28, 2009

خواطر سفر

.
احزم امتعتي و أرحل
لأبدأ من جديد
تري!! ... هل تتكرر تفاصيل الرحلة ؟؟؟
.

.
في الطريق
أغمض عيني واحلم
رغم أني اعلم
أنها تظل.. أمنيات
.

.

مازت احلم أن أطير.... وأثق بأني حتما

يوما ما .. سوف انجح

ولا ادري مم اتتني تلك الثقة

.

.

... ربما هي فقط

مجرد محاولة ... لبث الأمل

.

.

قد كانت قريبة تلك السماء ..تكاد اناملي تلامس السحاب وتأتي بالنجوم
أقرب يدي اكثر لتلامس السحاب ..لأجدها تغوص في المياة ,
مبعثرة معها صورة للسحاب ..

كانت ..
تسمي سراب

.

.
اهملتها فقط ...لأنها مجرد تفاصيل
...
غير مهمة

.

.
عدلت عن الرحيل
وبدلا مني ركبت أحلامي سفينتها ورحلت
اعتدت انتظار عودتها كل مساء
وبعد طول الانتظار.. لم تعد
لكنني..
احترفت الانتظار

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


Monday, September 7, 2009

هناك لعشر ايام عشت

بوست قديم تذكرته هذه الايام ووجدتني ارغب في ان اعيد نشره مرة اخري ..اترككم مع القراءة











حان الوقت ...اجهز حقيبتي استعدادا لترك المكان
وقبل ان اترك المكان ...اتجول فيه
امرر عيني علي تفاصيله
احاول ان املا عيني من كل ما يحتويه المكان
هنا أكلت معهم
هناك تحدثنا و ضحكنا سويا
هنا نمت بجانب صديقتي
هنا شاركت اخواتي في تجهيز الطعام
هنا شاركتهم ترتيب امتعة الجميع
وهناك صلينا سويا
هنا امسكت مصحفي واختليت بنفسي لاقرا القران
هنا جلست
وهنا وقفت
هنا دعوت
هنا بكيت
وهنا نمت
هنا في هذا المكان لمدة عشر ايام عشت
اتذكر اللحظات واجد دموعي تنساب رغما عني
هل يا تري حان الوداع
هل حان الوقت لترك المكان وتوديع من فيه وما فيه
هل انتهت العشر ايام
هل مرت سريعا هكذا دون ان اشعر

تمر امام عيني الاحداث والصور

1-

اراني نائمة واحداهن تاتي لتوقظني
- مروة اصحي
- سيبيني شوية
- يا بنتي اصحي ميعاد الكلمة خلاص جه
- طب خمس دقايق كمان
- يعني هو الخمس دقايق هتفرق اوي
- ايوة طبعا تفرق .. انا نمت ساعه واحدة بس يبقي اي دقيقة كمان تفرق
وتتركني لتاتي بعد خمس دقائق لعلي استيقظ
ولكنني كأي محامي شاطر في المحكمة اطلب التاجيل ثم التاجيل ثم التاجيل ...خاصة لعلمي بالزحام المتوقع في الطابور امام الحمام عند موعد الاستيقاظ
عن النوم في الاعتكاف حدث ولا حرج
ننام احيانا ونحن وقوف من كثرة التعب
او تسجد احدانا فنوقظها بعد التسليم لنخبرها انها نامت وهي ساجدة
نجاهد انفسنا كثيرا لنظل منتبهين
أحد اهم المؤن في دنيا الاعتكاف هي المنبهات وبالطبع البويلر..فعلا ضرورة ملحة
الغريب اننا في اول ايام الاعتكاف نتعب كثيرا ونظن اننا لن نقدر علي الاستمرار بمثل هذا العدد القليل جدا من ساعات النوم والذي يتراوح من ساعه واحدة احيانا الي اربع ساعات
واذا زادوا في احدي الايام لخمسة او ستة متقطعين علي ثلاث مرات ...يمكنني ببساطة ان اقول (انا نمت كتير جدا النهاردة)
اشعر ان ايام الاعتكاف تكشفنا امام انفسنا اننا قادرون علي الكثير والكثير من الاشياء واولها تقليل ساعات النوم



2-

أراني وأخواتي انتهينا من صلاة المغرب وجهزنا المفرش علي الارض استعدادا لوضع الطعام وجلسنا بانتظار الطعام
- ها الاكل وصل
- لسه شوية متقلقوش يا جماعة اكيد مش هيتاخر
نبدا في سرد النوادر عن تاخر الافطارات في الاعتكافات ثم نجد احدي الاخوات تمر بعلبة التمر واكواب من الماء وتقول لنا
هنقضيها تمر ومية النهاردة اهو منها توفير ومنها تدريب عملي علي الزهد والتقشف
- والغريب ان طعم التمر والمية ساعتها واحنا مع بعض كان بيبقي جميل اوي ويشبع اوي اوي اوي -
عن الطعام ايضا في الاعتكافات حدث ولا حرج
فبينما تمر علينا ايام يكثر فيها الطعام جدا تمر ايضا بعض الايام وقد قل الطعام وقمنا دون شبع
وما بين هذه وتلك
تمر احلي اوقات الاعتكاف ونحن ناكل الطعام سويا
اذكر في احدي المرات تاخر الطعام وجلسنا نتحدث سويا لعل الوقت يمر
كان الحوار بيننا رائعا بحق واذكر انه حين اتي الطعام قالت احداهن كلمة
مش مشكلة نشبع من الاكل ...انا بس نفسي اشبع من القعدة مع اخواتي
(حقيقي يومها كنت حاسة بكده اوي... اني شبعانة بقعدتي معاهم وناسية الاكل تماما )

3-

بعد صلاة الفجر
يبدا الجميع في تجهيز انفسهم للنوم وبينما نجهز المكان استعدادا للنوم نردد سويا اذاكار الصباح
يتساقط البعض في دوامة النوم من كثرة التعب قبل اكمال الاذكار
وبينما يكون عددنا كبيرا عند بداية الاذكار نجد العدد يقل عند الانتهاء منها فقد اخذهم النوم دون ان يشعروا حتي ان البعض ينام وهو جالس اثناء ترديدها

4-

توزيع المهام
ما بين تنظيف المكان او ترتيب الامتعة او تجهيز الطعام للباقين
يتبادل الجميع هذه المهام
اجدني اقترب من اخواتي اكثر ونحن نتعاون سويا في تنفيذ المهام
اتعلم منهم الكثير والكثير
اتعلم من هذه الصبر ومن تلك الايثار ومن الأخري الرفق واللين ...اتعلم من هذه الهدوء ..ومن تلك التأني ومن الثانية العقل الراجح
تفيدني واحدة بمعلومة طبية واخري بمعلومة نسائية والثانية معلومة علمية وواحدة بمعلومة سياسية والثالثة بمعلومة فقهية ..
جزاهم الله عني خيرا كثيرا

5-

الفترات الحرة في الاعتكاف
ان تختلي بنفسك ومعك مصحفك
تقرأ وردك و تصلي
ثم بعدها تجد الاصوات من حولك تختفي
وتفاصيل المكان تختفي
ما عدت تشعر بمن حولك
انت الان تحادث الله ويحادثك
تقرا كتاه وكلامه اليك ...وتصلي اليه وتدعوه وتحدثه
يحدثك وتحدثه
لن اتحدث عن هذه الفترات كثيرا لكن عندما اتذكر هذه اللحظات اجدني اتذكر اخواتي الذين ما ان يجدوا احدانا وقد بدات في الكلام مع زميلاتها نجدهم يذكروننا بمصفنا وسبحتنا

6-

الحفلة الختامية
أنظر للوجوه من حولي
أملا عيني منهم
تغمرني مشاعر لا توصف
أحاول أن أحفر هذه الوجوه في ذاكرتي أملا بها ردهات عقلي واحفظها في حجرات به علي شكل قلوب
تري هل يقدر لي لقائهم ثانية في العام القادم او في الاعوام التالية
ابتسم حين تتلاقي عيني باعين بعضهم تتسع ابتسامتي وانا استعيد لحظاتي معهم
اضحك علي المواقف الضاحكة التي جمعتنا سويا
واحزن علي لحظات مرت ولا ادري هل ستعود مثلها ام لا

اتذكر هذه الايام
هذه الساعات
هذه اللحظات
ولا املك الا الدعاء
اللهم تقبلها منا ...واعدها علينا اعواما مديدة

Saturday, August 8, 2009

تساؤلات ...او ربما هلوسات


تري جموع الاباء تفترش فناء المدرسة لمدة ايام ...تسمع من الكبار مفردات تحاول فهمها او استيعابها فلا تستطيع... يقولون اعتصام .. ويقولون استيلاء مالي واداري علي المدرسة .. تسأل زميلاتها الاكبر عما يحدث فيجبنها : الحكومة عايزة تاخد المدرسة
ما زالت لا تفهم ... تتوجه صوب مدرستها الفضلي لتسالها : أبلة ..هوه يعني ايه الحكومة عايزة تاخد المدرسة؟
تصمت مدرستها بحثا عن جواب ثم تقول : يعني تمَشي المدرسات كلهم والمديرة وتجيب ناس تانيين من عندها
تحاول استيعاب تلك الاجابة ... يتبادر لذهنها تساؤل آخر : طب ليه الحكومة عايزة كده؟
تبتسم المدرسة وتجيب دون تفكير وكأنه امر بديهيي ومفهوم : عشان مدرستنا مدرسة اسلامية
لانها مدرسة اسلامية !!!!...يختلط عليها الامر ..هل تلك اجابة .. ام لغز ...تلتفت مرة اخري لمدرستها بسؤال ثالث : وهي مدرسة اسلامية دي حاجة وحشة يا أبلة ؟؟
لكن الأبلة هذ المرة تنظر اليها في اشفاق وتبتسم في صمت ولا تجيب
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.

كل شئ جاهز ..كتاب القراءة للصف الخامس امامها علي التسريحة ... و فرشاة الشعر بيدها
تنظر لصورتها في المرآة امامها وتعدل من هندامها للمرة الالف ... ثم تصنع من فرشاة الشعر ميكروفونا ... و تبدأ بالتحدث
تيدأ بتحية المشاهدين ثم تشرع في قراءة المكتوب في صفحة الكتاب امامها ...بغض النظر عن الموضوع المقروء فلا يعنيها البتة ايٌّ الاشياء تقرأ ...فقط هي تحب القراءة ...تغير في نبرات صوتها ...وتنفعل مع الكلمات التي تقرأها .. تماما كما علمتها مدرستها المسئولة عن لجنة الصحافة والاذاعة
تراقبها أمها من بعيد بابتسامة ... يصيبها بعض الحرج حين تنتبه لمراقبة امها لها
تقطع ما تفعله ...وتتجه صوب امها وتبادرها بالسؤال : ماما ...الابلة في المدرسة بتقولي ان صوتي اذاعي حلو واسلوبي في القراية معبر...
تبتسم ابتسامة خجلي وتكمل : تخيلي انها بتقولي اني لما اكبر لو اشتغلت مذيعة ..هابقي مذيعة كبيرة خااالص
ماما ...هوه ينفع لما اكبر اشتغل مذيعة؟؟؟
تبتسم الام من جديد ... لكنها تظل تنظر اليها في صمت ولا تجيب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
... وجه ضاحك ....وعقل متفتح....وروح صافية ... ويد تحمل الخير لكل من عرفها يوما ما
كانت تستمتع بمراقبتها في كل افعالها ...
حين تقضي الليل في بيتها و توقظها لصلاة الفجر كانت تستيقظ فورا وليس كما تفعل حين توقظها امها
تحب صلاة الفجر عندها...بعد الصلاة تجلس معها في الشرفة تراقبها وهي تردد الاذكار في انتظار شروق الشمس يغالبها النوم فتستأذنها لتعود لفراشها ...وقبل ان تغادرها تسألها: خالتو انتي مش هتنامي ؟
تجيب : لا.. انا عندي شغل دلوقتي ...يللا روحي نامي انتي
تعود لتنام وتترككها تكمل ورد اذكارها ... لاتنساه يوما وغيره باقي الاوراد فلسانها دائما يتحرك بدعاء او ذكر
وحين تعود من عملها ...وقبل ان ترتاح كانت تبدأ عملا من نوع آخر .. هو اعداد الطعام .. كانت تستمتع بمراقبتها وهي تعد الطعام - كيف تصنع من اقل الاشياء وجبة رائعة - الجميع يعرف عنها ذلك حتي انهم يطلبون منها اعطاء دورات للطبخ للفتيات
تسألها : خالتو هوه انتي بتعرفي تعملي الاكلات الحلوة دي كلها ازاي؟
تجيبها بابتسامة : اي اكله اعمليها بحُب هيطلع طعمها حلو
بعد الطعام يستريح الجميع قليلا ..لكن خالتو تستعد للمغادرة فلديها الان درس تلقيه في المسجد .....تغيب لساعتين ثم تعود لتقضي باقي اليوم مع اولادها تذاكر لذاك وتلاعب تلك وتستمع لذاك وتمزح مع تلك ...يعتبرها اولادها الذكور والاناث صديقتهم الاقرب
وكما اعتبرها صغارها صديقتهم الاقرب ...كذلك اعتبرها معظم من اقترب منها ...اعتادوا الرجوع اليها في مشاكلهم وامورهم ... كانت تملك عقلا متفتحا ورأيا راجحا ... واذن منصتة ...والاهم قلب يحب الجميع
حين اعتقل زوجها وابتعد عنها الاهل والجيران ...بعد ان كان بيتها قبلتهم - والغريب انه عاد ليصير كذلك حين عاد زوجها - كيف كانت نعم الزوجة الوفية الصابرة وكيف كانت تقوم بكل الامور بنفسها وتضيف جدولا مزدحما من الاعمال الي جدولها
... كانت تراقبها وهي تفعل كل ذلك ثم تسأل نفسها كيف تفعل كل ذلك وحدها
ينبهر الاطفال في مثل سنها بأبطال الكارتون بسوبرمان وباتمان ومازنجر وسلاحف النينجا ...لكن طفلتنا تنبهر ب ( خالتو ) وتراها بطلتها الاثيرة
يطاردها السؤال فلا تلبث ان تتوجه به اليها : خالتو انا بيقولوا عليا اني شبهك في حاجات كتير ...
خالتو هوه انا لما اكبر ينفع اكون زيك ؟
لكن خالتو ايضا مثل الباقيين ...تبتسم ولا تجيب

وتكبر الطفلة ...وتكبر معها الاسئلة
تكتشف لم كن يبتسمن ولا يجبن
فبعض الاسئلة لم يكن لها اجابة ...وفقط بمرور الايام نكتشف الاجابة
عرفت اجابة السؤال الاول حين فهمت كيف تتم الامور في اوطان كأوطاننا ... وحكومة كحكومتنا
وعرفت اجابة السؤال الثاني حين مارست الامر كهواية في احدي الاذاعات علي النت ... لكن علي ارض الواقع في العالم الحقيقي اكتشفت ان الامر يحتاج الي الموهبة ..وأشياءا اخري
اما السؤال الثالث فلم تجد له اجابة بعد
فمازلت تحاول ان تكون مثلها


مشكلة الطفلة انها كبرت ...لكنها لم تكف عن مثل تلك التساؤلات ..

.فمازالت تسأل اسئلة ليس لها اجابات

يعتبرها البعض تساؤلات ...وتعتبرها هي هلوسات

Sunday, March 15, 2009

قصاصات




قصاصات



- (ببساطة كده حد ينوي الصيام ..وياكل فواتح شهية عالسحور)
تقولها لنا وهي تشرح لنا كيف يكون الابتعاد عن دائرة الحرام بتجنب المثيرات والمكروهات

- - ورد في الحديث القدسي عن رب العزة قوله: "الشاب المؤمن بقدري، الراضي بكتابي، القانع برزقي، التارك لشهوته من أجلي، هو عندي كبعض ملائكتي"

- تذكر لنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء للناس وتحرق نفسها»
تضيف لنا وهي تشرح الحديث
افتكروا دايما ..متقوليش لنفسك انك هتكوني شمعة تحترق عشان تضئ للاخرين لانها في نفس الوقت تحرق نفسها
لكن كوني كالشمس تضئ للاخرين وهيه مضيئة بذاتها

- يقول تعالى‏:‏ ‏( ‏اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم‏ )‏
وحين فسرها ابن القيم قال ( والله ما عاب عليهم الامر ولكنه عاب عليهم ان نسوا انفسهم)


- ( بس خللي بالكم .... ممكن بعد ما تبعدي تحاولي ترجعي تاني وتحاولي وتحاولي ...بس متعرفيش ...وساعتها تعرفي انه دي مش شطارة من الشيطان .. ولكن الحافظ اعرض)
استوقفها لاسالها عن الكلمة الاخيرة
تجاوبني بالمقولة كلها لابن القيم – رحمه الله: "تالله ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تولى عنك الولي، فلا تظن أن الشيطان غلب، ولكن الحافظ أعرض
وتفسرها قائلة ان الله اعرض عنك لانك اعرضت عنه
ثم تعيد تحذيرها
خللي بالكم انكم توصلوا للمرحلة دي

- (إن الله يقبل نصف الجهد في سبيله، لكنه لا يقبل نصف النية.) محمد الغزالي

- قالت لي : تعرفي انتي عاملة زي ايه ...زي قطع بازل متبعترين ..وانتي بتجمعي الصور بداتي تجمعي الاركان وكل ركن كونلك شكل معين بس ما زلتي مش عارفة ترتبي كله علي بعضه عشان تلاقي الصورة كاملة وواضحة
...ما لا تعرفه اني احاول ليل نهار تكوين الصورة لكني اجد بعضا من اجزاء البازل ما زال مفقودا

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله عز وجل؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: الفقراء المهاجرون الذين تُسد بهم الثغور، وتتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء، فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته: ائتوهم فحيوهم؛ فتقول الملائكة : ربنا نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم؟ قال: إنهم كانوا عبادًا يعبدونني، ولا يشركون بي شيئًا، وتسد بهم الثغور، وتتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره، لا يستطيع لها قضاء، قال: فتأتيهم الملائكة عند ذلك، فيدخلون عليهم من كل باب (سلامُ عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار )(الرعد:24).

كادت تسقط هي وطفلتها التي علي كتفها حين تحرك السائق بهم قبل ان تكمل ركوب العربةاهتزت قلوبنا ونحن نري جسدها يتارجح للحظة تكاد ان تسقط ثم تستعيد توازنها وتدخل العربة
سالتها عن احساسها في تلك اللحظة وما توارد الي ذهنها حين كادت ان تسقط فقالت
( اتفزعت للحظة وبعدها افتكرت اني قلت الاذكار الصبح ومنها دعاء دفع المصيبة ..وانا كنت بادعي الدعاء وانا موقنة ولقيت قلبي اطمن في لحظة وراح الفزع.. وبعدها بثواني لقيتني جوا العربية وكأن حد زقني معرفش ازي
)
0
قال تعالى :(أليس الله بكاف عبده).

- قال : ميزتك انك بتعرفي توجدي لنفسك نقطة ضوء وسط الضلمة مهما كانت الضلمة شديدة
لكنها قالت : اكتر عيب فيكي انك متفائلة زيادة عن اللزوم لغاية ما تقابلك صدمة الواقع
وحتي الان لازلت لا اعرف
أهي ميزة ام عيـــب

علي ابن ابي طالب يقول(انا رجل أحيا بالأمل فان تحقق فبفضل الله.وان لم يتحقق فقد عشت به زمن )

عبارة أرددها لنفسي كثيرا هذه الايام في محاولة جاهدة لتذكير نفسي بألا أفقد تفائلي مهما حدث


- (علي الذين يجيدون الهرولة في هذه الحياة أن يبطئوا قليلا لعل بعض الاشياء الجميلة تستطيع اللحاق بهم)
كتاب ادارة الذات لدكتور أكرم رضا

Monday, February 23, 2009

مقتطفات من (قصاصات صالحة للحرق) ...للرائع احمد خالد توفيق


  • 1- الثقة بالنفس كلام فارغ ..سوف يدھشك كم الأشیاء التي لا تعرفھا أو لا تجیدھا .. المھم أن تثق بقدرتك على أن تكون أفضل ..
  • 2- كان اللیل صامتًا ذلك الصمت الذي يئز في الأذن ويصیبك بالصمم ..
  • 3-في كل مأزق في حیاتي كنت أنتظر ذلك الشيء ما الذي لم اكن أعرف أنه عندي لیخرجني من ھذا المأزق ... أنا الآن في انتظار ھذا الشيء !
  • 4- أتركوا لي ما تبقى مني !!!
  • 5- كلا .. لیست ھذه نھاية العالم، ولكم تمنیت العكس.
  • .6- الرضا كوب من الماء الصافي .. يمكن لأي شيء أن يفسده..
  • 7- الحل الوحید للمشاكل النفسیة ھو: لا تكن عاطلاً... لا تكن وحیدًا

  • 8- لأن ما حدث حدث في وقت لم يتوقع فیه أحد أن يحدث، فإن أحدًا لم يفعل شیئًا وبالتالي لا يوجد ما يستحق التعلیق علیه..
  • 9- كل ما يقال الآن قیل من قبل .. لكنھم ينسون .. كلھم ينسون..
  • 10- أنا أكثر ذكاء مما يوحي به منظري وأقل ذكاء مما توحي به كلماتي
  • 11- حاولت ان اثبت أن تسعة أعشار الذكاء جھد، لكن قدراتي العقلیة كانت تنكمش تمامًا أمام ذكائه الخارق .. وكان يرى أمورًا واضحة بالشمس تبدو لي غامضة كالموت .. إن الذكاء ھو قبس من حكمة الخالق ولیس لأحد أن يطمح إلى نصیب أكبر مما ناله
  • 12- سأكون شخصًا أفضل .. لكن لیس الیوم .. ربما غدًا

  • 13 -ھذا الأحمق يتمادى في طموحاته..تصوروا أن ھذا الساذج يريد أن يعیش ؟
  • 14- سئمت التظاھر بأنني آخر
  • 15 - أمقت المريض والصديق الذي لا يخبرك إلا بأخبار سیئة .. فقط .. يقول لك إن الحمى عادت.. إذن ھي كانت قد زالت فلماذا لم تقل لي ؟
  • 16- إنه من أبناء الزمن السھل، عندما كان كل ما علیك كي تحقق طموحاتك ھو أن تتعب وتكدح فقط

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اعلان هام وعاجل وحيوي وضروري اوي خالص جدااا
توقيع العدد الثالث من مدونات مصرية للجيب (أنا أنثى) هيكون يوم الثلاثاء من الساعه 4.30الي8.30المكان -المركز الثقافى الدولى 17 ش السد العالى ميدان فينى الدقى الشارع المقابل لشيراتون الجزيرة اقرب محطة مترو انفاق محطة الاوبرا
انا كنت من اللي شاركوا في العدد ده ...وحتي الآن انا معرفش اذا كنت هاقدر احضر او لا ...لكن اللي اعرفه انه اكيد ان شاء الله هيكون يوم جميل ميتفوتش :):):):)

Thursday, January 22, 2009

خدعونا فقالوا




حين كنا صغارا خدعونا فقالوا .. أن الزيت لا يختلط بالماء

وحين كبرنا اكتشفنا ...ان الزيت قد يختلط بالماء اذا تعرض لبعض العوامل الخارجية

لماذا لم يقولوا لنا ذلك اذن :(




سامحهم الله

Wednesday, January 7, 2009

في كتائب القسام



لبيك اسلام البطولة كلنا نفدي الحماة
لبيك واجعل من جماجمنا لعزك سلما
لبيك.. لبيك .. لبيك
أخفض صوت التلفاز وأستمع للكلمات المنبعثة من جهاز الكمبيوتر في الحجرة المقابلة
ما زالت تلك الكلمات تبعث في نفسي نفس التاثير الذي كانت تبعثه قديما منذ عشرة اعوام او ما يزيد
يقطع شرودي مع كلمات الاغنية الصراخ المنبعث من الحجرة نفسها
ماما...مااامااااااااا...خلي مريم تطفي الكمبيوتر مش عارفة انام من صوت الاناشيد
من بعيد اسمع صوت مريم ذات الاثني عشر ربيعا ترد بصوت اعلي...خلاص وطيته يا ماما
كعادتها ديبلوماسية وتجيد الخروج من اي موقف...لم تغلق الكمبيوتر لكنها ازالت السبب الذي قد
يتسبب باغلاقه

انظر للساعة امامي ...العاشرة ...حان الوقت
اناديها : مريم الساعة 10 كفاية كمبيوتر ...ميعاد النوم جه ...يللا حصلي اختك
تبدأ في التذمر ..اسمعها من بعيد تقول يا ماما بكرة اجازة وانا خلصت الواجب
اصر بأن تغلق الجهاز ولتكمل ما تفعله غدا ...ارددها كقاعدة لاتناقش :ميعاد النوم جه ...الموضوع انتهي
تستجيب علي مضض ...تغلق الجهاز ...واسمعها من بعيد تكمل موجهة الكلام لاختها :ماشي لما تبقي انتي اللي قاعدة هانادي علي ماما واخليها تطفيهولك
ابتسم في قرارة نفسي حين اتذكر كيف تكرر هذه الكلمة دائما دون ان تفعلها ولو لمرة
يتكرر صوتها مرة ثالثة ...لكن بصوت اعلي هذه المرة :يا عمااااااااار ...خالد مستخبي هنا...وتكمل موجهة كلامها لاخيها الصغير :اهو عرف مكانك اطلع يللا من اوضتنا عشان ننام ...روح استخبي منه في اوضتكم ولا في اي مكان تاني

اري الصغير يخرج غاضبا من الغرفة ..يتمتم :وانا ذنبي ايه ان حبيبة نرفزتها ...بتقول علي مكاني ليه
هنا اقرر التدخل ..كي لا ينتهي الامر ب(زعل حد من التاني )اغلق التلفاز واترك الريموت
وارفع صوتي بالنداااء :جندي مجند خالد ...جندي مجند عمار ...يللا اجمع عندي بسرعه والا حدوتة النهاردة مفيش
يجريان نحوي سريعا يعلوا نداءهما :لااااااااا

احمل عمار علي كتفي ...وامسك بيد خالد ....
ها عايزين ايه في حدوتة النهاردة ؟..مين عليه الدور يختار -
يسارع خالد بالرد : ماما هوه ينفع تعيدي حدوتة امبارح تاني
طب استأذن اخوك ...هوه دوره انه يختار قصة النهاردة -
يوجه الي اخيه السؤال : ينفع يا عمار انا اللي اختار
تنتفخ اوداج الصغير ذو الاربع اعوام وهو ينظر لاخيه الاكبر الذي يقف منتظرا منه الاذن ثم يجيب
بالايجاب :ماشي ...بس بكرة انا اللي عليا الدور

يكمل خالد : طب يا ماما احكيلنا تاني قصة سيدنا خالد

الصمت يغلف المكان سوي من صوتي وانا احكي ..اتنقل ما بين صور حياته المختلفة...امثل للصغار المشاهد ...انقلهم لعالم اخر مختلف عن عالمنا.. استرسل في الحكاية .. يقاطعني صغيري خالد :ماما هوه انا لما اكبر هابقي قائد جيش زي سيدنا خالد واروح احرر فلسطين
يكمل اخوه :ايوة وناخد الفلوس اللي في حصالة فلسطين اللي بابا جابهالنا ونسافر بيها ونشتري بيها البندقية اللي هنحارب بيها اليهود
يقاطعه خالد : انا بس اللي هاروح ...انت لسه صغير
اتدخل قائلة : مش هتاخد اخوك ليه مش عايزه ياخد ثواب زيك لما يروح يجاهد ويحارب اليهود
لا عايزه بس هوه صغير -
لا ساعتها هيكون كبر زي ما انت هتكون كبرت -
طيب ماشي هاخده بس يسمع كلامي هناك عشان انا هاكون الكبير برضة وهابقي القائد بتاعه -
ابتسم وانا اراه يرسم تفاصيل الحلم...احلم مثله بهذا اليوم
.........
.........
.........
.........

يوقظني من حلمي صوت الموبايل يرن
اعود للواقع فاجدني ما زلت امام التلفاز اتابع اخبار الحرب في غزة.. ومازال الريموت بيدي ...وبجانبي امي واختي
مازال الموبايل يرن بنغمته الجديدة التي اضفتها له بالامس فقط... ادندن مع النغمة

باحلم اكون عياش

باحلم اكون عزام

باحلم بابن شهيد

في كتائب القسام

ربما لم استطع ان اكون كيحيي عياش او اكون كالشهيد عبد الله عزام....لكن ربما استطعت يوما ما ان اجعل من
ابني مجاهدا في كتائب القسام

كم اتمني ذلك