Sunday, January 20, 2008

غزة



تتلاحق امامي الصور
وتمر امام عيني المشاهد

جثث .. اشلاء ..ودماء

فزع ...وصراخ...وبكاء



اطالع وجوه اطفال غزة
...تلاحقني دموعهم
...تحاصرني آهاتهم
...تعاتبني نظراتهم
وتسألني وجوههم البريئة التي غطتها الدماء
كيف تركناهم يفعلون بهم ما يفعلون؟
افتح فمي لاجيبهم ..ثم اغلقه واصمت.. فلا جواب لدي


تصرخ الام محتضنة ولدها المريض ..الذي تعلم انه لن يصله الدواء
ماذا اذنبنا .. ولماذا يفعل بنا هكذا؟؟
احاول ان اجيبها ..ثم لا البث ان اقرر الصمت.. فلا جواب لدي


تحدثني الجثث والاشلاء...تحدثني اجساد المرضي الراقدة في طرقات المستشفيات من كثرتها
وتسألني حتي متي تتركونا لهم ؟ماذا تنتظرون؟؟
اكاد اجيبهم...لكنني اوثر الصمت فلا جواب لدي


اشاهد المذيع الفلسطيني يستصرخ هممنا , ويبرأ ذمته امام الله بانه قد بلغنا وحملنا امانة النصرة
يناشد امة المليار ان تحركوا.. يستحث هممنا ان افيقوا..هم امة ضعيفة لو بصقتم عليهم لغرقوا
يصرخ فينا حتي متي الصمت والتخاذل؟
يستصرخنا حتي متي تنتظرون؟
متي تنفضون غبار الذل عنكم؟

كدت اصمت كما فعلت من قبل ..لكنني هذه المرة لم استطع
فما عاد يجدي الصمت

ماذا سنقول امام الله وقد شاهدنا ما شاهدنا من اشلاء ودماء وجراح
وقد سمعنا ما سمعنا من صراخ وبكاء واستغاثات
ماذا سنقول امام الله عن تلك الامانة التي ضيعناها بصمتنا وتخاذلنا
لو مات بالامس فرد مع استمرار الوضع الحالي وصمتنا عليه ...غدا سيموت مائة
لو اصيب بالامس طفل .. غدا سيموت مع الصمت مائة

ما عاد يصل اليهم في غزة لا غذاء ولا دواء ولا وقود
فقط امامهم أيام بل ساعات وينفذ مخزونهم
مولدات الطاقة الاحتياطية المعدة للعمل ساعة او ساعتين تعمل ليل نهار في المستشفيات ولو لم تنطفئ بسبب كثرة الضغط عليها وتلفها ..سيطفئونها باختيارهم حين يقطعون الكهرباء عن قسم قسم بالمستشفي ليوفروا الكهرباء قدر امكانهم للقسم الاكثر احتياجا

اري بعين الخيال احدهم يتجه نحو المولدات الاحتياطية وباصابع مرتعشة وبقلب يعتصره الالم يقف امام المولد ليقطع الكهرباء عن احد الاقسام وهو يعلم انه حين يقطع تلك الطاقة عن ذلك القسم ربما سيقطع امل الحياة عن مريض منهم
سيقف مرة ليقطع الكهرباء عن قسم الغسيل الكلوي ... ومرة يقطعه عن قسم العمليات ... وثالثة عن قسم العناية المركزة ...ورابعة عن قسم مرضي القلب
اراه بعين الخيال يبكي لكنه لا يملك خيارا اخر

اري بعين الخيال موالدات المياة والصرف الصحي ..الكل متوقف
وكارثة صحية تظهر في الافق مع وضع صحي وطبي لا يتحمل المزيد من المرضي
لا ادوية تصل اليهم ولا اطعمة
لا اتخيل كيف نطيق التمتع باصناف الطعام وهم لا يجدون منه ما يكفيهم؟؟
كيف نستسيغ اللقمة في افواهنا وهم محرومون منها؟؟

لا طعام
ولا ادوية
ولا وقود او كهرباء
ومع كل هذا ..لا يتوقف القصف ولا تتوقف الضربات
وكأن الحصار والمنع والظلام لا يكفيان
فجعبة اليهود محملة بالكثير لاهل غزة

عظيم انت يا شعب فلسطين
عظيم في صبرك
عظيم في نضالك
عظيم في ثباتك
اراكم كامثال الصحابة في غزوة الخندق

يجتمع عليكم الاحزاب في انا بوليس ...وبينما تحمس كل القادة لانا بوليس خفتت اصواتهم ازاء ما يحدث في غزة
الاحزاب في جانب ..و اليهود المتربصين بكم من جانب اخر .. و المافقين من جانب ثالث
لكنكم لم تستسلموا ...لم تسلموا الراية ..بل قلتم كما قال الصحابة يوم الخندق (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً )
ووجدناكم حين تخلي عنكم الجميع وتركوكم وسط ظلام دامس لم تستسلموا.. لم تلعنوا الظلام وتسلموا..بل وجدناكم تضيئون شموعا في درب العزة والكرامة
وجدناكم كما اعتدناكم
عظماء بحق
نعتذر اليكم ونعلم انه ليس لمثلنا عذر
فقبل ان تقعدنا قيود حكامنا ومنعهم وحصارهم لنا اقعدتنا ذنوبنا عن نصرتكم
يارب لا تؤاخذهم بذنوبنا
لا تؤاخذهم بتقصيرنا
يارب صاموا وصمنا ..وصلوا وصلينا ...لكنهم جاهدوا في سبيلك وتخاذلنا
اغفر لنا تقصيرنا يارب ولا تؤاخذهم بذنوبنا
اكشف عنهم البلاء يا الله

ازل عنهم الغمة يا الله
فرج كربهم يا الله

Sunday, January 6, 2008

(عني اتحدث ....شخابيط حرة (2

عني اتحدث

اغيب عن نفسي
وأظل أبحث عني
اقابلني في الزحام

ثم اتوه مني
...أقابلني
فأسالني
متي سأعود؟؟؟؟


قابلت صورتي علي مرايتي

بصيت عليا وللأسف معرفتنيش

دورت جوايا عليا لكن ملقتنيش

في المراية لقيت الملامح تشبهني

لكن ملامحي من جوه مش هيه هيه
لقيتني باسأل نفسي
ليه لما بادور جوايا عليا مش بالاقيني؟
بجد هو انا رحت فين ؟؟؟
راحت فين الانسانة اللي كنتها في بداية التزامي؟؟
راحت فين الهمة العالية اني أسمع فاطبق بعدها علطول ؟؟
راح فين احساس الندم الشديد بعد الذنب مهما كان صغير.. او التقصير في الشغل مهما كان بسيط؟؟
راح فين الشغل اللي كنت باستشعره بقلبي الاول واحقق معناه جوايا قبل ما ابدأ انفذه؟؟
راح فين الاقبال علي شغل الدعوة بهمة ورغبة وحب ؟؟......ليه كله بئا روتيني ومش زي الاول!!؟
راح فين الاصرار اللي كان بيخليني اتخطي اي تحديات كانت بتقابلني؟؟... هو نَفسي مبقاش طويل زي زمان وللا ايه...وعزيمتي راحت فين!!؟
راح فين التفاؤل حتي في احلك المواقف ... اللي صحباتي من كتر ما كانوا مستغربينه فيا كانوا بيعتبروه عيب من عيوبي لانه مش مناسب لعصرنا بكل احباطاته؟؟
راحت فين الضحكة اللي كانت من القلب بجد ؟؟....ليه حتي الضحك مبقاش له طعم زي الاول!!؟

هوه أنا رحت مني فين؟
حاسة ان أنا مش أنا
باحاول ألاقيني وأرجعني ومش عارفة
باحاول كتير .. ومش عارفة اذا كنت هاوافق أرجع معايا للطريق من تاني وللا هاعاندني
عموما... الفترة اللي فاتت كانت فيه وقفات كتير بيني وبين نفسي
قعدت أنا ونفسي مع بعض ...واتناقشنا واتكلمنا كتير ...حاولت أقنعني بان غيابي طول واني لازم أرجع معايا للطريق اللي رسمناه زمان لينا
وافقت مبدئيا اننا نبدأ سوا سكة الرجوع
أينعم السكة شكلها طويلة وصعبة
لكن أنا و نفسي قررنا مع بعض اننا نمشيها سوا وهنشجع بعض
وأكيد ان شاء الله هننفذ قرارنا وهنمشي في الطريق لغاية ما نوصل بسلام
في بداية الطريق... لقينا ضيفين بيحاولوا ينضموا لينا في رحلتنا
الضيفين هما الخوف والأمل
الخوف من اني أتعب مني وأسيبني في نص السكة ومكملش
والأمل في اننا نقدر نوصل لنهاية الطريق بسلام
اعتذرت بأدب للخوف .....وقررنا أنا ونفسي اننا يكون معانا في الرحلة رفيق طريق واحد وبس

رفيق اسمه الأمل

الأمل في اني أتصالح معايا للأبد

الأمل في اني مبعدش عني تاني واني حتي لو بعدت أرجعلي تاني بسرعة

الأمل في اني أنا ونفسي نرجع نشتغل بهمة زي زمان ...ونحلم زي زمان ..ونفرح بجد زي زمان

الأمل في اننا نقطع الطريق اللي اختارناه من غير تكاسل أو فتور

الأمل في اننا نعيش ونموت واحنا علي نفس الطريق

الأمل اني دايما أكون أنا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




Tuesday, January 1, 2008

tired



Tired

need a break from every thing